يبدو أن وقف المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية منذ أكثر من عام، لم يبعدها إطلاقاً عن الجدل المستمر حول جدواها وفرص إحراز تقدم بالعملية السلمية من خلالها، وهو ما تصر عليه دول الاتحاد الأوروبي وأمريكا من أجل العودة إليها.
وصل عدد من الوزراء سمي بالوفد إلى غزة، والهدف المعلن من هذه الزيارة هو الإشراف على الوزارات عن كثب، ومعالجة عدد من الملفات، ومن ضمنها أو ربما على رأسها ملف الرواتب، ووفد حكومة الوفاق له مهمة غير معلنة، وهي اثبات وجودها والتزود ببعض الهواء لتنفسه
الصراع الدامي في اليمن، يتسم الآن بحالة من الفوضى والتناقض، وظاهرة الفوضى في اليمن تتصل بالواقع المجتمعي الذي اتسم به هذا البلد العريق، فهو قبلي حتى النخاع، وفقير في الموارد ومطمع دائم لكيانات أكبر منه، جعلته الأكثر ارتباطاً بالقوى الأكبر منه سلبا وإيجابا.
لم يحدث في التاريخ القديم والحديث، أن سياسياً عمل ما عمله بنيامين نتنياهو من أجل احتفاظه بمنصب رئيس الوزراء لأطول فترة ممكنة. وجوع السلطة وإدمانها، أدى بنتنياهو إلى تجاوز كل الخطوط الحمراء الأخلاقية والسياسية والتحالفية
قبل أسبوع خرج المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية بعدد من القرارات، لعل أهمها القرار المتعلق بوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، وذلك خلال دورته السابعة والعشرين.
لا يعيب الفلسطينيين أن يناوروا، بل إن العمل السياسي أساسا هو سلسلة مناورات تنجح المتقنة منها، وتتحول المرتجلة إلى عكسها، ونظراً لقوة العدالة في قضيتنا، وضعف الأوراق المادية التي نمتلكها وفق موازين القوى، فقد لجأنا إلى المناورة طيلة سنوات كفاحنا الوطني الطويلة والمؤلمة
أثناء الحرب العالمية الثانية، وحين كانت صفارات الانذار، ودوي الطائرات يملأن أجواء لندن، كان رئيس الوزراء وينستون تشرتشل، متوجها من منزله إلى مكتبه، سأله السائق متى تنتهي الحرب سيدي رئيس الوزراء؟ أجاب... لو انتظرت ثوانٍ معدودات لسألتك نفس السؤال.
يحار المواطن العربي في متابعاته التلفزيونية أي أزمة يتابع، ذلك أن الفضائيات المنتشرة في كل الأرجاء، تعالج الأزمات التي يكتظ بها عالمنا العربي، باستفاضة أوصلت المواطن حد الاشباع، فما أن تقع مجزرة نخالها الأكبر في سلسلة المجازر التي تغطي أرض العرب،